من أيقظ الفتنة وذهب بالمسلمين إلى القتال بعظهم بعظ ويفتي في الجهاد في سوريا وفي ارض الإسلام إنما هي تضل الأمة وتبعدها عن دينها من وراء هذه الخطابات التحريضية وتدعوا إلى الحشد للفتنة المذهبية هذه الفتنة تخدم أعداء الأمه الاسلاميه ،لم يسبق لعلماء أن أفتوا بالجهاد في فلسطين أو العراق ولم يسبق لهم إبداء رأيهم الديني أو الإفتاء في من يقدم الدعم للكيان الإسرائيلي في مواصلة البناء الاستيطاني وتهويد القدس والأقصى ويساهم في استمرار إسرائيل في احتلالها لدولة فلسطين ، إن بعض العلماء المسلمين الذين يفتون في الجهاد في سوريا لم يتمعنوا ويتطلعوا على ما كتبه الكاتب والمحلل الإسرائيلي الكيس فيشمان في صحيفة يديعوت احرنوت في رؤيا حكومة الاحتلال الإسرائيلي في أحداث الشرق الأوسط وتحيدا في سوريا تقول الحكومة ترك العرب يتقاتلون ، ليقتل واحد منهم الآخر ، ويضيف المحلل الإسرائيلي أن نتنياهو يؤلمه أصبعه لأنه يضعه على الزناد وأوضح فيشمان انه في كل يوم يقتل في الدول حولنا 400 إنسان إلى 500 ، وفي طرابلس في لبنان يجري قتال يومي بين جبل محسن وباب التبانة ، ويقتل في سوريا كل يوم 80 شخصا، وانفصل الأكراد في شمال شرق سوريا عن ألدوله ، وتابع ولا يرى لدى الفلسطينيين حل للانقسام بين حماس والسلطة الوطنية ومصر في فوضى اقتصاديه ودستوريه وفي الشوارع اضطراب عارم ، وقلق مصر أن إثيوبيا تنشئ سدا على النيل ويردف الكاتب في ليبيا تذبح القبائل والعصابات المسلحة بعضها بعضا ولم يعودوا يعدون الجثث هناك وتدخل المدن الكبرى في تونس حظر التجول والصراع المغرب مع الجزائر.
وكل مساء ويقتل جنود تونسيون في حربهم للسلفيين على حدود الجزائر ، وأصبح العراق مقسوما إلى ثلاثة أقسام وتتجدد الحرب الاهليه هناك بكامل قوتها ،وحرب الحلفاء على اليمن ،والحوادث المتوالية في السعودية ،والخطابات النارية بين السعودية وإيران مضيفا لن نتحدث عما يحدث في الصومال وتشاد والسودان وعدن والبحرين ، الكاتب الإسرائيلي اليكس فيشمان يقول إن العالم العربي يحترق منذ سنتين ويفني نفسه دون تدخل خارجي وهذا قد يستمر لسنين طويلة ، أليس كل هذا الذي يحدث هو بفعل المشروع الأمريكي الصهيوني للشرق الأوسط وبفعل الخطاب الديني التحريضي وبتلك الفتاوى التي تحلل وتشرع وتستبيح قتل المسلمين بعضهم ببعض ، اهو الجهل في علماء ألامه أو انخراطهم بالمشروع الأمريكي الصهيوني ليتمعن الشيخ القرضاوي ومجموعة العلماء من أمثاله في الفكر والخطاب إلى ما يختم به المحلل الإسرائيلي اليكس فيشمان " لماذا يجب علينا نحن الاسرائليين " بسبب عدد من الضباط الكبار الذين لا يهدؤون ورئيس حكومة يسارع إلى الحرب منح العرب سببا للاتحاد حول القاسم المشترك الوحيد بينهم وهو كراهية إسرائيل ، دعوهم يقتلون أنفسهم بهدوء ، انتم أيها العلماء الضالون عن طريق الإسلام وتعاليمه بفتاوى الجهاد في سوريا والعراق واليمن تخدمون إسرائيل وأمنها وتساهمون في محاولات إنجاح المشروع الأمريكي الصهيوني لتصفية قضية فلسطين وتحقيق امن إسرائيل .
تقسيم سوريا مخطط له من سنتين وان مركز التخطيط بريطانيا و إسرائيل قالت أتكفل بدول الجوار وكل من يحيد عن المخطط فأوكلوا أمره لي ، وسؤالنا عن أي جهاد هذا الذي تدعون إليه في سوريا اهو جهاد من اجل إسرائيل وأمنها اهو جهاد من اجل الاستمرار في تهويد القدس والأقصى ، نعم لقد ضللتم الطريق وخرجتم عن تعاليم الإسلام ولم يعد أي معنى لهذه الفتاوى المضللة لان حقيقة ما تدعون إليه هو تحقيق لأهداف وغايات ... الذين تفتون من اجلهم ، وانطبق عليكم يا علماء ومقتوا فيما ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث " يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي الرجل مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا قليل يعطيه المال الكثير فيكون وليا للكافرين وعدوا للمؤمنين الدنيا وحب الدنيا وإيثارها " ، هذه هي حقيقة من باع نفسه وسخر نفسه لخدمة أعداء الدين وآلامه الاسلاميه ، إن الجهاد الذي تدعون إليه لا يكون بين أهل الدين الواحد ، ولا ندري كيف أن بوابة الجنة في دمشق ومحشر المسلمين جميعهم على أبواب بيت المقدس وأكناف بيت المقدس أولى القبلتين وثالث الحرمين ، لماذا تجاهلتم فلسطين وما يجري بفلسطين اليوم القتل والتهجير وهدم البيوت الفليسطنين فيما تفتون فيه وهي محتله لأكثر من أربعة وستين عاما ولماذا تجيش جيوش المسلمين لتحرير سوريا وتتناسوا القدس والأقصى والمقدسات وأينهية الجامعة العربية لأنها هي المستفيد الأكبر من القضية الفليسطينية وتقديم خدمة الاحتلال الإسرائيلي ، إن هذا التجييش الاممي على سوريا وهذا الدم الذي يستباح في سوريا حرمة دمه في رقاب من أفتى واستباح دم العرب المسلمين ، واعلموا أيها العلماء الذين تفتون بسفك الدم أن لهذه ألامه دين واحد وكتاب واحد وهو القران الكريم وان من حمل السلاح وعمل على فرقة ألامه فليس منها وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم القول " لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض " ، واعلموا أن أمريكا والغرب حين تقدم السلاح وتحرض المسلمين بعضهم على بعض لقتل بعضهم خدمة لأهداف وأغراض استهداف للدين الإسلامي والمسلمين والمس بوحدتهم ووحدة بلاد المسلمين انتم من تساهمون بخطابكم التحريضي لتمرير المشاريع المشبوهة وفتاويكم هذه هي خدمة لأهدافهم وأغراضهم اتقوا الله في أنفسكم ودينكم ونستشهد قول رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من أعظم الجهاد كلمة حق عند حاكم جائر " قفوا في وجه من ارتضى لان يكون الاداه في يد أمريكا والغرب ويسعى لحماية امن إسرائيل وقفوا في وجه القواعد الامريكيه المنتشرة في العديد من الدول الداعمة لتمرير المخطط الأمريكي الصهيوني سعيا لأمن إسرائيل وتهديدا لامنا لامه وسلامتها ، واعلموا أن ألامه لم تعد تثق فيكم وفي فتاويكم وخطاباتكم التي أصبحت مبررا للدم الغير مباح لان دم المسلم معصوم وانتم تخالفون الله في قوله ( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما ) واعلموا أيها العلماء الذين ضللتم عن الحق وخرجتم عنه انه لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث كفر بعد إسلامه ، أو زنى بعد إحصانه ، أو قتل نفسا بغير نفس ، واعلموا أن حرمة المسلم أعظم عند الله من حرمة الكعبة بل من الدنيا اجمع وفي ذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( والذي نفسي بيده لقتل مؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا ) وهذا الحديث يا آهل العلم ويا من تدعون أنكم علماء ألامه وتجهلون بواطن دينكم اعلموا أنكم تخالفون الله ورسوله في فتاوى القتل والفتنه التي نهانا عنها الله ورسوله قال تعالى ( قل تعالوا اتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا ) إلى أن قال ( ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون ) الأنعام 151 وفي رواية عن انس رضي الله عنه ( فإذا شهدوا أن لا اله إلا الله وان محمدا سول الله واستقبلوا قبلتنا وأكلوا ذبيحتنا وصلوا صلاتنا فقد حرمت علينا دماؤهم وأموالهم إلا بحقها ، لهم ما للمسلمين وعليهم ما عليهم ، واعلموا أيها العلماء المفتون علماء الحكام أن سفك دماء المسلمين وهتك حرماتهم لمن أعظم المظالم في حق العباد فعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :- ليس من عبد يلقى الله لا يشرك به شيئا ، ولم يتند بدم حرام إلا دخل من أي أبواب الجنة شاء ، قوله ولم يتند أي لم يصب منه أو لم ينل منه شيئا ويقول الرسول الأعظم في حديث رواه البخاري في صحيحة (12 ) ( ابغض الناس إلى الله ثلاث ملحد في الحرم ومبتغ في الإسلام سنة الجاهلية ومطلب دم امرئ بغير حق ليهريق دمه " إلى هؤلاء الذين اعتمدوا سنة الجاهلية بهذا التحريض وهذا الخطاب الديني الذي تشتم منه التشجيع على الفتنه المذهبية الطائفية وهذا التشجيع للقتل المباح تحت راية الجهاد في سوريا أن يعلموا أنهم بهذا يعارضون الله ورسوله وأنهم يستحقوا عقاب الله ورسوله .