أعلنت مؤسسة "ابن رشد" للفكر الحر عن فوز الكاتبة الفلسطينية عائشة عودة بالجائزة الأولى للمؤسسة عن أدب السجون وفوز كل من السيدين مصطفى خليفة من سورية وأحمد المرزوقي من المغرب بالجـــائزة الثـانيـــــة التقــديرية.
وقد فاز احمد المرزوقي بهذه الجائزة عن روايته الزنزانة 10 التي تحكي عن معاناة سجناء احد المعتقلات السرية التي كانت منتشرة في المغرب في عهد الملك الحسن الثاني، وهو معتقل تازمامارت الذي كان يوجد بمحاذاة قرية في جبال الأطلس المتوسط الشرقي قرب مدينة الريش تحمل نفس اسم المعتقل.
و قد قضى فيه المرزوقي ازيد من 6550 ليلة، رفقة مجموعته من العسكريين بمختلف الرتبات المنتمين لمدرسة اهرمومو العسكرية، شاركوا في الانقلاب العسكري الذي تزعمه الكولونيل محمد عبابو قائد المدرسة و الجنرال محمد المدبوح حيث قامت فرقتان تابعتان لنفس المدرسة بمداهمة قصر الصخيرات الملكي أثناء الاحتفال الذي كان يجري بمناسبة عيد ميلاد الملك، مما أدى إلى مقتل عشرات من المدعوين و الضباط وأركان البلاط والمشاهير والشخصيات المحلية والعالمية بقصر الصخيرات في 10 يوليو 1971وتم الاستيلاء على محطة الإذاعة والتلفزة، الا ان الانقلاب فشل في الأخير بعدما نجا الملك الحسن الثاني بأعجوبة، فين حين قتل الجنرال المذبوح من طرف زميله اعبابو الذي انتحر بأمر منه بطلقة من مسدس الملازم عقا.
و قد عرف المغرب سنوات من الصراعات السياسية و الاعتقالات والاغتيالات سميت فيما بعد بسنوات الرصاص انتشرت فيها المعتقلات السرية التي كان يزج فيها بالمتورطين في بعض الأحداث التي شهدها المغرب دون محاكمات ومن بين هذه المعتقلات التي كشفت عنها هيأة الإنصاف والمصالحة، قلعة مكونة، اكدز، الكوربيس، ودرب مولاي الشريف، ودار المقري...
و للتذكير فان احمد المرزوقي ضابط مغربي سابق، من مواليد سنة 1947 بقرية بوعجول قرب غفساي بإقليم تاونات، التحق بالأكاديمية العسكرية بمكناس، وتخرج منها عام 1969 برتبة ملازم ثان، قضى عاما بعد تخرجه في فوج المشاة ثم التحق كمدرس ومدرب في ، شارك في المحاولة الانقلابية بقصر الصخيرات، التي كانت السبب في قضائه 18 عاما بتازمامارت، أفرج عنه في 15 أكتوبر 1991.