أوقفت مصالح الشرطة بالجديدة، في ساعة مبكرة من صبيحة الاثنين الماضي، سيارة خفيفة، على متنها 5 أشخاص، متحوزين بكمية من مخدر الشيرا.
وحسب مصدر مطلع، فإن دورية راكبة تابعة لمصالح أمن الجديدة أوقفت، في حدود الساعة الرابعة من صبيحة الاثنين الماضي، سيارة خفيفة من نوع "رونو كليو"، مرقمة بالرباط، كانت تشق طريقها في الاتجاه المعاكس، بشارع محمد السادس بعاصمة دكالة. ما استدعى إيقافها، وإخضاع ركابها الذين كانوا في حالة سكر طافح، للتفتيش، الذي أسفر عن العثور على قطعة "حشيش" لدى أحدهم. حيث عمد لتوهم المتدخلون الأمنيون إلى توقيفهم جميعا، وحجز السيارة وقطعة الشيرا، لفائدة البحث.
وبمقر أمن الجديدة، أخضعت فرقة مكافحة المخدرات التابعة للمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية، السيارة للتفتيش، الذي مكن من العثور في صندوقها الخلفي، على كيلوغرام من مخدر الشيرا، عبارة عن 10 صفائح.
وقد أبانت التحريات التي باشرتها الضابطة القضائية أن الأمر يتعلق ب3 أشخاص يتحدرون من القنيطرة، وواحد من قلعة السراغنة، والخامس من ميدلت. وكانوا اقتنوا كيلوغراما من الحشيش من القنيطرة، وكانوا يعتزمون بيعه في قلعة السراغنة، نظرا لتزايد الطلب عليه، وارتفاع سعره. لكن حالة السكر المتقدمة التي كانوا عليها، جعلتهم يتيهون على الطريق السيار الرابط بين الجديدة والدارالبيضاء. حيث عرجوا عن طريق الخطأ على عاصمة دكالة.
وعند إخضاعهم للبحث، عقب إيداعهم بمقتضى حالة التلبس، تحت تدابير الحراسة النظرية، تبين أن 4 وهم من ذوي السوابق العدلية في الاتجار في المخدرات، ضالعين في الأفعال المنسوبة إليهم. فيما الشخص الخامس لا علم له البتة بما حصل.
هذا، وقد أبانت التحريات أن ثمة 3 شركاء آخرين متورطين في عملية الترويج، ضمنهم شقيقان يتحدران من القنيطرة، واحد منهم يعتبر العقل المدبر، الذي كان يسهر على عمليات الترويج من داخل سجن تولال بمكناس، حيث يقضي عقوبة سالبة للحرية، على خلفية الاتجار في المخدرات.
أحمد مصباح