استياء عميق ذلك الذي عبر عنه الكثيرون لجريدة القلم الحر ممن حضروا فعاليات الدورة الثانية للمنتدى العالمي لحقوق الإنسان المنعقد بمراكش ما بين 27 و30 نونبر 2014 حيث عابوا على منظمي منتدى مراكش الانتقائية في اختيار المدعووين وحتى الجمعيات الشريكة في تنظيم المنتدى لم تسلم من هذه الانتقائية .وهذا تجلى واضحا في الإقامات الفخمة بالمدينة الحمراء و التي خصصت لمنظمي المنتدى كفندقي "زالاك" و"حدائق أكدال" حيث ما طاب من الأكل والشرب ، في الوقت الذي نزل فيه حقوقيون ورؤساء منظمات حقوقية وطنية في فنادق تنعدم فيها وسائل الراحة ، في حين تم حجز فنادق عادية ودون خدمات لمنظمات حقوقية وطنية وازنة.وما عاب عليه هؤلاء هو تمكين منظمي المنتدى من 1500 دعوة لحضور جلسة الافتتاح فيما تم منع الآخرين من ولوج القاعة الكبرى للجلسة الافتتاحية ، ما خلق موجة من الغضب وسط المبعدين.كما سجل المشاركون غياب وسائل النقل خاصة وأن الفنادق توجد في مناطق بعيدة عن مكان تنظيم المنتدى.وعرف المنتدى ارتباك واضح للمنظمين الذين لم يستطيعوا توفير الخدمات العادية و في ظروف جيدة وخاصة فيما يتعلق بتوزيع " البادجات " ولوجيستيك المنتدى وهو ما أثار حفيظة الكثير من المدعووين .وعلى العموم تم تفريغ المنتدى من محتواه الحقوقي وذلك بعدما فضل منظموه إقامة معارض على هامش المنتدى تباع فيه بعض المنتوجات المغربية .