لازالت الأحداث التي شهدها مركز أولاد افرج بالجديدة خلال ليلة الخميس الأسود ترخي بضلالها على الساحة الجديدية لعدة اعتبارات أولا كونها مست بهيبة الدولة في شخص الدرك الملكي و ثانيا كونها تعتبر سابقة خطيرة في إقليم الجديدة الذي لم يعهد مثلها ، وكادت الأمور تتطور إلى ما لايحمد عقباه .
في حين لازالت الأبحاث جارية على أشخاص آخرين متورطين في هذه الأحداث المأساوية وذلك بعد تحديد هوياتهم عبرأشرطة فيديو مصورة بواسطة هواتف نقالة .
هذا وعلمت جريدة القلم الحرمن مصادرها الخاصة أن الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالجديدة قرر مؤاخذة المتهمين المتورطين في " الخميس الأسود " بالمنسوب إليهم وفق فصول المتابعة من أجل تكوين عصابة إجرامية ، إشاعة الأخبار الكاذبة ، التظاهر غير المرخص له والتجمهر المسلح والعصيان وقطع الطريق العام والتحريض على العنف و إثارة الشغب و إلحاق خسائر مادية في الممتلكات العمومية ذات المنفعة العامة وتخريب ممتلكات الغير وعدم تقديم المساعدة لشخص في حالة الخطر والمس بجهاز الدرك الملكي واقتحام مركزه الترابي و إهانة الضابطة القضائية والعنف ضد موظفين عموميين أثناء مزاولة عملهم ،وهي التهم المنصوص عليها وعلى عقوبتها في الفصول التالية : 128، 129 ، 130 ، 131 ، 300 ، 301 ، 302 ، 303 ، 304 ، 305 ، 306 ، 307 ، 308 ،263 ، 264 ، 265 ، 266 ، 267 ، 293 ، 294 ، 295 ، 296 ، 297 ، 298 ، 299 ، "392 إلى 448 "،والفصل 591 .
ومن المنتظر أن تشهد أطوار المحاكمة بغرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالجديدة شد وجذب بين النيابة العامة ومحامي المتهمين نظرا لخطورة التهم المنسوبة إليهم التي قد تصل أحكامها إلى السجن المؤبد أو عقوبات جد قاسية في حق هؤلاء المتورطين الذين لم يدركوا خطورة فعلهم الإجرامي ...؟