هل القضاء المغربي جاهز لمحاربة الفساد ..... هل يمكن ان يجاري القضاء المغربي نظيره الإسباني بمحاربة الفساد .وما المانع من ذالك .فإسبانيا بلد كان يشبهنا كثيرا في الماضي .كان يشبهنا في الفقر والبطالة .لكنها ذهبت بعيدا نحو الازدهار .بينما بقينا نحن نتخبط في الوحل .من جراء الفساد المتفشي في البلاد.وهاهي اسبانيا اليوم تنجب المقاصل القانونية لمسؤوليها ومنتخبيها الفاسدين .بينما القضاء هنا يتخبط في تقليص الرشوة المتفشية فيه بما نسمع من اخبار عن إيقالات لقضاة و مسؤولين بالوزارة المعنية بثبوت الرشوة عليهم ومحاكمة احدهم ويجب ان نثني على المحهودات الجبارة التي يقوم بها وزير العدل الحالي الرميد بمحاربتهم وإعطاء المصداقية المرجوة للعدالة بالمغرب .لذلك علينا ان نتأمل كيف القضاء الاسباني يصدر قرارات الاعتقال في حق اشخاص نافدين .ونتأمل القضاء المغربي الذي لا يهش ولا ينش ضد الفساد .ولحد الآن ملفات للفساد موضوعة بيد القضاء المغربي ولم نسمع باي إستدعاءات لمسؤولين او وزراء للمسائلة والمتابعة من طرف القضاء سوى ملفات الغضبة الملكية بخصوص مسؤولين صندوق الايداع والتدبير ..فاسبانيا تهمنا دائما .الآن ومستقبلا .لانها بلد جار نقتسم معها التاريخ والجغرافيا .والمآسي والمشاكل .فعندما خرجت اسبانيا من عهد الدكتاتور فرانكو .سارت فقدما نحو بناء المؤسسات الديموقراطية .وكان القضاء اهم ركائزها بهذه المؤسسة.وهكذا ظهر قضاة نجوم في السنوات الأولى لدخول اسبانيا مرحلة الانتقال الديموقراطي والذين كانوا يشكلون كابوسا حقيقيا للسياسيين والمسؤولين الفاسدين .هل نتوقع ان يكون لنا قضاء مغربي بهذا الشكل وان يهز الارض من تحت اقدام سياسيين ومسؤولين فاسدين وتمتلئ خزائن الدولة وهي في الاصل اموال الشعب .بالكثير من الاموال المهربة التي تتم استعادتها من ابناك سوسرا .وباقي ابناك العالم .وللإنصاف في مقالي هذا يجب ان ننوه بنزاهة بعض القضاة المغاربة بمحاكمة قاضي مثلهم وأدانوه بسنتين سجنا موقوف التنفيذ بتهمة قبض الرشوة قدرها 20 مليون سنتيم .فهل من الممكن ان تحدث المعجزة بان يستفيق السياسيون والمسؤولون المغاربة الفاسدون يوما على طرق ابوابهم فيجدوا سيارات الشرطة تقودهم الى المخافر والسجون ليجيبوا على سؤال .وهو من اين لكم هذه الثروات .وطبعا هذا ليس بمستحيل .كما لا ننسى ان هذه الحكومة لها العزم في اعطاء المصداقية لهذا القضاء بالبلاد .ويجب ان لا تنخدعوا بكلمة قالها رئيس الحكومة عفا الله عما سلف فهي لها معنى اخر عند السياسيين بالمغرب وتعني اتمسكن لحد ما تتمكن بالمعنى بالدارجة . ولا يجب ان ننسى بان هناك عنكبوت متعشش عبر الزمن الكل متصل البعض بالبعض الآخر وليس من السهل ان تصل الى آخر خيط وتقطعه من جذوره .والاهم الآن هو وضع قوانين وأرضية مناسبة يمكن ان يتم الإقلاع منها على الاقل قبل فترة الانتخابات المقبلة.كي تزداد تقة المواطنين في هذه الحكومة .ويمددون لها ولاية اخرى كي يكون التطبيق الفعلي بترسيخ العدل بالبلاد .لانه وبكل بساطة العدل اساس الملك .وهو المحرك الاساسي للاقتصاد والاستقرار الفعلي لهذا الوطن .وهذا سيؤدي حتما لثقة الاجانب في الاستثمار لدينا هنا وخلق مئاة الالاف من مناصب الشغل لجل .الطاقات الشاب....