نشرت الصحافة الاسبانية مؤخرا تصريحات
لكريستوفر روس، وسيط نزاع الصحراء المغربية، يكشف فيها الدبلوماسي الأميركي، في
سابقة من نوعها، أن "البوليساريو تعيش أحلك ظروفها، في ظل ضغط قوي من سكان
مخيمات تندوف الذين يطالبون بنتائج المفاوضات مع المغرب."
ففي اجتماع جرى في مارس الماضي، أماط السفير
روس لدبلوماسيين من دول غربية، اللثام عن أن "الحياة في المخيمات ساءت بشكل
كبير، بسبب انخفاض المساعدات الدولية، وتبعات الأزمة الاقتصادية في إسبانيا."
هذا بالإضافة إلى "ارتفاع نداءات
العودة لحمل السلاح ضد المغرب"، ليخلص وسيط نزاع الصحراء المغربية إلى أن
"كل هذا قد يظهر ميلا لدى الصحراويين" في مخيمات تندوف "ليصبحوا
إرهابيين متطرفين."
ويقف وراء هذه التسريبات، الصحافي الإسباني
إغناسيو سامبرويرو، الذي كشف عن "اطلاعه على وثائق وتسريبات" تخص لقاء
وسيط نزاع الصحراء المغربية مع سفراء غربيين ينتمون لمجموعة أصدقاء الصحراء، وهي
الولايات المتحدة الأميركية وإسبانيا وفرنسا وإنجلترا وروسيا.
ونقل الصحافي الإسباني، من جهة ثانية، عن
طلبة صحراويين من مخيمات تندوف يدروسون في أوروبا، أن "المخيمات تسجل ارتفاعا
لظاهرة سرقة كل شيء لإعادة بيعه، من أجل الاستمرار على قيد الحياة"، وأن
"الأوضاع في المخيمات مهددة بالانفجار منذ أغسطس 2013"، خاصة مع
"تراجع العائدات المالية لعمليات المتاجرة في البترول الجزائري المهرب، والذي
كان في السابق يباع من جديد في موريتانيا"، ليستفيد الصحراويون من المهربين
من "فارق الثمن."