عبر الملك محمد السادس في خطابه السامي بمناسبة الذكرى 39 لانطلاق المسيرة الخضراء المظفرة أن الأوراش التي سيقدم عليها المغرب في الأقاليم الصحراوية خلال العام المقبل، ستكون "حاسمة" لمستقبل المنطقة، معتبرًا أن هذه الأوراش سيتم تنزيلها من خلال تفعيل خيار الجهوية المتقدمة والنموذج التنموي للأقاليم الجنوبية.وأكد صاحب الجلالة في خطابه مساء الخميس 6 نونبر الجاري ، بمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثين للمسيرة الخضراء أن الصحراء ليست قضية الصحراويين وحدهم، بل هي قضية كل المغاربة. وأكد أن الصحراء قضية وجود وليست مسألة حدود فقط. وأعلن عن تحدي دولة الجزائرالتي تدعم البوليساريو في مسألة النزاع القائم على جزء من المناطق الصحراوية عندما شدد على أن "المغربسيظل في صحرائه والصحراء في مغربها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها".
وأقر الملك محمد السادس أن نمط التدبير في الصحراء يعرف اختلالات ما جعلها مع توالي السنوات مجالا لاقتصاد الريع وللامتيازات المجانية. معتبرًا أن هذا المنطق أدى إلى حصول نوع من الاستياء لدى البعض، وتزايد الشعور بالغبن والإقصاء، لدى فئات من المواطنين.
وأشار إلى أن هناك من يريد وضع الوطن في خدمة مصالحه الخصوصية دون أن يحدد من هي هذه الجهات، مبرزًا أن هؤلاء جعلوا من الابتزاز مذهبا راسخًا، ومن الريع والامتيازات حقًا ثابتًا، ومن المتاجرة بالقضية الوطنية، مطية لتحقيق مصالح ذاتية، ولمح إلى أن هؤلاء يضعون رجلهم مع "الأعداء" إذا لم يستفيدوا من خيرات الصحراء وما يخصصه المغرب في هذه المناطق.
وأشار إلى أن هناك من يريد وضع الوطن في خدمة مصالحه الخصوصية دون أن يحدد من هي هذه الجهات، مبرزًا أن هؤلاء جعلوا من الابتزاز مذهبا راسخًا، ومن الريع والامتيازات حقًا ثابتًا، ومن المتاجرة بالقضية الوطنية، مطية لتحقيق مصالح ذاتية، ولمح إلى أن هؤلاء يضعون رجلهم مع "الأعداء" إذا لم يستفيدوا من خيرات الصحراء وما يخصصه المغرب في هذه المناطق.
وأكد اللملك محمد السادس أن هؤلاء الانتهازيين قلة وليس لهم أي مكان بين المغاربة، ولن يؤثروا على تشبث الصحراويين بوطنهم.