من السهولة جداً أن تتفاجأ (أم) في مستشفيات المغرب بطفل غير الذي
أنجبته يتمدد بجوارها.. أو تتفاجأ باختفائه وذلك للأخطاء التي قد تقع فيها بعض
إدارات المستشفيات في عملية تمييز الأطفال حديثي الولادة داخل أقسام التوليد..
وبالرغم من ان الظاهرة غير محصورة في مرافقنا الصحية إلاّ أن الوضع هنا يختلف عن
بقية الدول التي تضع ضوابط صارمة في غرف الولادة.. عكس المستشفيات في المغرب إلاّ
القليل منها..
فالكل يرسم صورة طوباوية عن أقسام الولادة بالمستفيات العمومية أو بالمصحات الخاصة، وما يجب أن تكون عليه. تلك الصورة ترى في أقسام الولادة مكانا للرأفة والرحمة والأمان بالنسبة إلى النساء الحوامل. ولكن واقع الحال بالمغرب هو أن هذه الأقسام تتحول في غالب الأحيان إلى أماكن تهان فيها النساء الحوامل وتنتهك آدميتهن، وأماكن تحبل بشتى الغرائب والعجائب التي لا يمكن أن تخطر ببال إنسان: ابتزاز، اختطاف، إهانات وكلام نابي يحط من كرامة المرأة، و مناظر بشعة تقشعر لها الأبدان. الحكايات التي تروى عن تلك الأقسام لا تعد ولا تحصى. إذا وقعت هذه الأمور للمرأة الحامل فهي محظوظة، لأن أسوأ ما يمكن أن يحصل لها هو أن تدخل سليمة إلى تلك الأقسام، وتخرج منها وهي محمولة على نعش. ولهذا يمكن أن ينطبق على هذه الأقسام المقولة الشهيرة "الداخل إليها مفقود والخارج منها مولود."
ستتساءل ايها القارئ العزيز عن مناسبة هذه الديباجة ، وساجيب ان ما وقع مساء يوم الاحد05 اكتوبر 2014 بقسم الولادة بالمستشفى الاقليمي انزكان ، والذي امتد الى يوم الامس الاثنين ، من هلع وخوف بين عائلتين الام الاولى والام الثانية اللواتي وضعن مولودهن في امان واطمئنان لتتفاجئ المرأة الثانية بعد المخاض العسير والعذاب الاليم باختفاء مولودها ،
تفاصيل الحادث حسب مصادر الجريدة ، ان السيدة الاولي وضعت مولودها عن طريق الولادة القيصرية مما استدعى نقل المولود الى جناح العناية المركزة في قسم طب الاطفال ، والسيدة الثانية انجبت هي الاخرى مولودهاولادة طبيعية ، وهنا وقع ما وقع حيث تم اعطاء المولود الثاني للسيدة الاولي على اساس انه ابنها.
والصدمة الكبرى عندما استيقطت السيدة الثانية وجدت ابنها اختفى فاصيبت بإغماء وانهيار عصبي ، جراء ماوقع وبعد بحث لعدة ساعات اهتدت المولدة الى ان هناك مولود زائد بقسم الاطفال يجهلون والديه ، وهنا تكمن الحلقة المفقودة حيث استدركت المولدة الامر وتم تغير المولود الاول بالمولد الثاني وتداركت الخطأ.
ويبدو أن كثرة حوادث تبديل المواليد داخل المستشفيات المغربية تصيب العائلات بالمخاوف والشكوك خصوصا ان هناك استهتارا ولا مبالاة داخل المستشفيات ، هذا كل يستوجب على وزارة الصحة تزويد المستشفيات المغربية بتقنية جديدة لمنع تبديل واختطاف المواليد من حضن أمهاتهم، وذلك عبر أسورة إلكترونية توضع في يد الأم والطفل منعا لمثل هذه الجرائم.
فالكل يرسم صورة طوباوية عن أقسام الولادة بالمستفيات العمومية أو بالمصحات الخاصة، وما يجب أن تكون عليه. تلك الصورة ترى في أقسام الولادة مكانا للرأفة والرحمة والأمان بالنسبة إلى النساء الحوامل. ولكن واقع الحال بالمغرب هو أن هذه الأقسام تتحول في غالب الأحيان إلى أماكن تهان فيها النساء الحوامل وتنتهك آدميتهن، وأماكن تحبل بشتى الغرائب والعجائب التي لا يمكن أن تخطر ببال إنسان: ابتزاز، اختطاف، إهانات وكلام نابي يحط من كرامة المرأة، و مناظر بشعة تقشعر لها الأبدان. الحكايات التي تروى عن تلك الأقسام لا تعد ولا تحصى. إذا وقعت هذه الأمور للمرأة الحامل فهي محظوظة، لأن أسوأ ما يمكن أن يحصل لها هو أن تدخل سليمة إلى تلك الأقسام، وتخرج منها وهي محمولة على نعش. ولهذا يمكن أن ينطبق على هذه الأقسام المقولة الشهيرة "الداخل إليها مفقود والخارج منها مولود."
ستتساءل ايها القارئ العزيز عن مناسبة هذه الديباجة ، وساجيب ان ما وقع مساء يوم الاحد05 اكتوبر 2014 بقسم الولادة بالمستشفى الاقليمي انزكان ، والذي امتد الى يوم الامس الاثنين ، من هلع وخوف بين عائلتين الام الاولى والام الثانية اللواتي وضعن مولودهن في امان واطمئنان لتتفاجئ المرأة الثانية بعد المخاض العسير والعذاب الاليم باختفاء مولودها ،
تفاصيل الحادث حسب مصادر الجريدة ، ان السيدة الاولي وضعت مولودها عن طريق الولادة القيصرية مما استدعى نقل المولود الى جناح العناية المركزة في قسم طب الاطفال ، والسيدة الثانية انجبت هي الاخرى مولودهاولادة طبيعية ، وهنا وقع ما وقع حيث تم اعطاء المولود الثاني للسيدة الاولي على اساس انه ابنها.
والصدمة الكبرى عندما استيقطت السيدة الثانية وجدت ابنها اختفى فاصيبت بإغماء وانهيار عصبي ، جراء ماوقع وبعد بحث لعدة ساعات اهتدت المولدة الى ان هناك مولود زائد بقسم الاطفال يجهلون والديه ، وهنا تكمن الحلقة المفقودة حيث استدركت المولدة الامر وتم تغير المولود الاول بالمولد الثاني وتداركت الخطأ.
ويبدو أن كثرة حوادث تبديل المواليد داخل المستشفيات المغربية تصيب العائلات بالمخاوف والشكوك خصوصا ان هناك استهتارا ولا مبالاة داخل المستشفيات ، هذا كل يستوجب على وزارة الصحة تزويد المستشفيات المغربية بتقنية جديدة لمنع تبديل واختطاف المواليد من حضن أمهاتهم، وذلك عبر أسورة إلكترونية توضع في يد الأم والطفل منعا لمثل هذه الجرائم.