adsense

/www.alqalamlhor.com

2014/10/31 - 1:59 م


لم يكن يعتقد أي أحد ولو للحظة واحدة أن مسطرة الاستماع إلى أحد المبحوث عنهم بمقر مركز الدرك الملكي بأولاد افرج ستتحول بفعل فاعل إلى خميس أسود بكل ما تحمل الكلمة من معنى، وبدأت الأحداث تتسارع وكأنها مخطط لها مسبقا . وفي تفاصيل الحادث المأساوي الذي كاد يأتي على الأخضر و اليابس ، تمكنت عناصر الدرك الملكي بأولاد افرج مساء أمس الخميس 30 أكتوبر 2014 من القبض على أحد المبحوث عنهم بمسطرة مرجعية بتهمة الضرب والجرح وإحداث خسائر مادية في ملك الغير ،ليتم اقتياده إلى مقر المركز من أجل البحث التمهيدي معه في النازلة موضوع الشكاية ، على الرغم من  أن المشتكي قد قدم تنازلا خطيا لفائدة المشتكى به، كل شئ إلى حد الساعة عادي وطبيعي، وأثناء البحث التمهيدي مع  المتهم داخل مقر مركز الدرك ، انطلقت إشاعة كاذبة بسرعة البرق تفيد  بأن الموقوف والذي  ينحدر من دوار شرقاوة بجماعة أولاد حمدان، فارق الحياة داخل مركز الدرك الملكي بأولاد فرج، أثناء الاستماع إليه ، وهو الحادث الذي استغله بعض المحسوبين على بعض تجار الممنوعات بالمنطقة لإثارة الفتنة والبلبة وتقليب المواطنين على رجال الدرك الملكي حيث سخروا مجموعة من الشبان والمراهقين قدرت أعدادهم بالمئات بدأوا برشق الحجارة على الدركيين الذين حاولوا طمأنة المتجمهرين إلى أن الخبر لا أساس له من الصحة و أن هناك أطراف لها مصلحة في زعزعة المنطقة بإثارة نار الفتنة في صفوف المواطنين و التي كادت تشتعل لولا فطنة عناصر درك أولاد افرج الذين تعاملوا بحكمة مع الوضع الخطير الذي شكله هؤلاء المتجمهرون رغم الهجوم الشرس الذي كانوا له ضحية إشاعة كاذبة كادت أن تقلب الأمور رأسا على عقب .



في حين لم تسلم سيارة الإسعاف 22 22  من بطش هؤلاء و التي نقلت الموقوف  إلى المستشفى الإقليمي بمدينة الجديدة،كما تعرض قائد أولاد افرج إلى الرشق بالحجارة ،و كذاسيارة أحد الصحفيين ، ورغم كل المجهودات التي قامت بها عناصر الدرك الملكي  لتهدئة الوضع إلا أنها باءت بالفشل  ورفض  المتجمهرون تصديق رواية رجال الدرك الملكي بأن المتهم في حالة جد طبيعية ولم يقع له أي مكروه، ليعمد المحرضون  الثائرون الى اتهام رجال الدرك بالكذب قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة وقام العشرات منهم من مختلف الأعمار، بمهاجمة مقر الدرك الملكي بالعصي و الحجارة، وبطريقة أقل ما يمكن أن يقال عنها إنها همجية ـ يقول أحد الشهود العيان ـ مما أدى الى التسيب والفوضى.


هذا وقد اضطر رجال الدرك الى الاحتماء داخل مقر مركز الدرك الملكي باولاد فرج، تجنبا للأسوء، لكن الاعتداء الهمجي غير المسؤول، أدى الى إصابة  ثلاثة دركيين إصابات متفاوتة الخطورة نقلوا على إثرها إلى المستشفى الإقليمي بالجديدة لتلقي الإسعافات الضرورية  حيث تم تسليمهم شواهد طبية تثبت  عجزهم عن العمل ، في حين  تم تسجيل خسائر مادية كبيرة في سياراتين تابعتين للمصلحة و سبع سيارات في ملكية رجال الدرك ، و   بناية ومرافق مقر المركز ... ولولا تدخل رجال الدرك الذين قاموا باطلاق 3 أعيرة نارية إنذارية  في الهواء، لتطورت الأمور الى ما لا يحمد عقباه ، ورغم ذلك لم تثن هذه الطلقات الإنذارية المحتجين من مواصلة عدوانهم على رجال الدرك الذين عانوا الأمرين مع هذا الوضع الاستثنائي  وغير المسبوق الذي لم تشهد المنطقة مثله من قبل .'




و فور علمه بالخبر انتقل القائد الجهوي للدرك الملكي العقيد عبد المجيد الملكوني إلى عين المكان مدعوما بفرق خاصة في محاربة الشغب ليتم السيطرة على الوضع وإعادة الأمور إلى نصابها بعد تفريق المحتجين .
ولكي تكون جريدة القلم الحر في قلب الحدث وتنقل كل كبيرة وصغيرة عن أحداث يوم الخميس الأسود بأولاد افرج  ، كان لنا اتصال مباشر مع بعض المواطنين من أبناء المنطقة الذين أكدوا على أن هناك أيادي خفية وازنة تسخر شباب  المنطقة لأغراض سياسوية ضيقة تريد أن تنال من عزيمة رجال الدرك الملكي بأولاد افرج في تأدية واجبهم المهني  وأضاف هؤلاء المواطنون أن السبب الرئيسي في اندلاع هذه الأحداث التخريبية أريد بها إخضاع رجال الدرك بأولاد افرج إلى سياسة فرض واقع التسيب والفوضى عليهم و الذي تعرفه المنطقة منذ زمن بعيد .

ولكي تكتمل مهمة جريد القلم الحر نتقل طاقم الجريدة إلى المستشفى الإقليمي بالجديدة للاطلاع على الوضع الصحي للموقوف ،وبعد الاتصال بالطبيب المعالج أكد هذا الأخير أنه لايعاني من أية أعراض تفيد بأنه كان ضحية اعتداء ولايعاني من أية رضوض على جسمه تفيد تعرضه للضرب ، بل كان للجريدة اتصال مباشر كذلك مع طاقم سيارة الإسعاف  وخاصة الطبيب المنعش "REANIMATEUR  الذي أكد بدوره ما جاء على لسان طبيب المستعجلات كون الموقوف لايعاني من أي مكروه وأن حالته الصحية لا تستدعي أصلا نقله إلى المستشفى بل كان ذلك بإصرار وضغوط من بعض أقاربه الذين ألحوا على نقله إلى المستشفى ، كما أكد طاقم سيارة الإسعاف 22 22 أنهم تعرضوا بدورهم إلى الرشق بالحجارة من طرف المحتجين أصيبت على إثر ذلك الممرضة إصابة على مستوى يدها .


إلى ذلك علمت جريدة القلم الحر أن المركز القضائي  "B J " التابع للقيادة الجهوية  فتح تحقيقا في الموضوع تحت الإشراف المباشر للقائد الجهوي للدرك الملكي الذي باشر جميع عمليات التدخل .
وحسب مصدر مطلع للجريدة فقد تم توقيف بعض المشتبه بهم للنحقيق معهم في الأحداث التي شهدتها منطقة أولاد افرج حيث من المنتظر أن تستمع إليهم في محاضر رسمية بداية من يوم الجمعة 31 أكتوبر 2014 تحت إشراف النيابة العامة المختصة .
وحسب مصادر جريدة القلم الحر فقد أعطى السيد الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالجديدة أوامره بتقديم " صاحب الفتنة " في حالة اعتقال .
إن الأحداث التي شهدتها منطقة أولاد افرج تضع أكثر من علامة استفهام حول هيبة  القوات العمومية  التي تعتبر من هيبة الدولة  و التي فقدت الكثير من بريقها منذ بزوغ الربيع العربي .
وقال أحد الشهود العيان ممن حضروا الهجوم الهمجي على رجال الدرك الملكي :  "إذا أهينت كرامة رجل الأمن  بهذا الشكل الذي لايقبله  لا العقل ولا المنطق .. ومست هيبته  بهذه الطريقة ... فصلاة الجنازة على الدولة "...

إن الأحداث التي شهدها مركز أولاد افرج في ليلة الخميس الأسود لا يمكن أن تمر مرور الكرام دون أن ينال متسببوها جزاءهم والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه التطاول على رجال الدرك الملكي ومن خلالهم أفراد القوات العمومية لأن هيبتهم من هيبة الدولة ...