لم يكن يعتقد أي أحد ولو للحظة واحدة أن مسطرة الاستماع إلى أحد المبحوث عنهم بمقر مركز الدرك الملكي بأولاد افرج ستتحول بفعل فاعل إلى خميس أسود بكل ما تحمل الكلمة من معنى، وبدأت الأحداث تتسارع وكأنها مخطط لها مسبقا . وفي تفاصيل الحادث المأساوي الذي كاد يأتي على الأخضر و اليابس ، تمكنت عناصر الدرك الملكي بأولاد افرج مساء أمس الخميس 30 أكتوبر 2014 من القبض على أحد المبحوث عنهم بمسطرة مرجعية بتهمة الضرب والجرح وإحداث خسائر مادية في ملك الغير ،ليتم اقتياده إلى مقر المركز من أجل البحث التمهيدي معه في النازلة موضوع الشكاية ، على الرغم من أن المشتكي قد قدم تنازلا خطيا لفائدة المشتكى به، كل شئ إلى حد الساعة عادي وطبيعي، وأثناء البحث التمهيدي مع المتهم داخل مقر مركز الدرك ، انطلقت إشاعة كاذبة بسرعة البرق تفيد بأن الموقوف والذي ينحدر من دوار شرقاوة بجماعة أولاد حمدان، فارق الحياة داخل مركز الدرك الملكي بأولاد فرج، أثناء الاستماع إليه ، وهو الحادث الذي استغله بعض المحسوبين على بعض تجار الممنوعات بالمنطقة لإثارة الفتنة والبلبة وتقليب المواطنين على رجال الدرك الملكي حيث سخروا مجموعة من الشبان والمراهقين قدرت أعدادهم بالمئات بدأوا برشق الحجارة على الدركيين الذين حاولوا طمأنة المتجمهرين إلى أن الخبر لا أساس له من الصحة و أن هناك أطراف لها مصلحة في زعزعة المنطقة بإثارة نار الفتنة في صفوف المواطنين و التي كادت تشتعل لولا فطنة عناصر درك أولاد افرج الذين تعاملوا بحكمة مع الوضع الخطير الذي شكله هؤلاء المتجمهرون رغم الهجوم الشرس الذي كانوا له ضحية إشاعة كاذبة كادت أن تقلب الأمور رأسا على عقب .
هذا وقد اضطر رجال الدرك الى الاحتماء داخل مقر مركز الدرك الملكي باولاد فرج، تجنبا للأسوء، لكن الاعتداء الهمجي غير المسؤول، أدى الى إصابة ثلاثة دركيين إصابات متفاوتة الخطورة نقلوا على إثرها إلى المستشفى الإقليمي بالجديدة لتلقي الإسعافات الضرورية حيث تم تسليمهم شواهد طبية تثبت عجزهم عن العمل ، في حين تم تسجيل خسائر مادية كبيرة في سياراتين تابعتين للمصلحة و سبع سيارات في ملكية رجال الدرك ، و بناية ومرافق مقر المركز ... ولولا تدخل رجال الدرك الذين قاموا باطلاق 3 أعيرة نارية إنذارية في الهواء، لتطورت الأمور الى ما لا يحمد عقباه ، ورغم ذلك لم تثن هذه الطلقات الإنذارية المحتجين من مواصلة عدوانهم على رجال الدرك الذين عانوا الأمرين مع هذا الوضع الاستثنائي وغير المسبوق الذي لم تشهد المنطقة مثله من قبل .'
و فور علمه بالخبر انتقل القائد الجهوي للدرك الملكي العقيد عبد المجيد الملكوني إلى عين المكان مدعوما بفرق خاصة في محاربة الشغب ليتم السيطرة على الوضع وإعادة الأمور إلى نصابها بعد تفريق المحتجين .
إلى ذلك علمت جريدة القلم الحر أن المركز القضائي "B J " التابع للقيادة الجهوية فتح تحقيقا في الموضوع تحت الإشراف المباشر للقائد الجهوي للدرك الملكي الذي باشر جميع عمليات التدخل .
وحسب مصدر مطلع للجريدة فقد تم توقيف بعض المشتبه بهم للنحقيق معهم في الأحداث التي شهدتها منطقة أولاد افرج حيث من المنتظر أن تستمع إليهم في محاضر رسمية بداية من يوم الجمعة 31 أكتوبر 2014 تحت إشراف النيابة العامة المختصة .
وحسب مصادر جريدة القلم الحر فقد أعطى السيد الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالجديدة أوامره بتقديم " صاحب الفتنة " في حالة اعتقال .
إن الأحداث التي شهدتها منطقة أولاد افرج تضع أكثر من علامة استفهام حول هيبة القوات العمومية التي تعتبر من هيبة الدولة و التي فقدت الكثير من بريقها منذ بزوغ الربيع العربي .
وحسب مصادر جريدة القلم الحر فقد أعطى السيد الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالجديدة أوامره بتقديم " صاحب الفتنة " في حالة اعتقال .
إن الأحداث التي شهدتها منطقة أولاد افرج تضع أكثر من علامة استفهام حول هيبة القوات العمومية التي تعتبر من هيبة الدولة و التي فقدت الكثير من بريقها منذ بزوغ الربيع العربي .
وقال أحد الشهود العيان ممن حضروا الهجوم الهمجي على رجال الدرك الملكي : "إذا أهينت كرامة رجل الأمن بهذا الشكل الذي لايقبله لا العقل ولا المنطق .. ومست هيبته بهذه الطريقة ... فصلاة الجنازة على الدولة "...
إن الأحداث التي شهدها مركز أولاد افرج في ليلة الخميس الأسود لا يمكن أن تمر مرور الكرام دون أن ينال متسببوها جزاءهم والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه التطاول على رجال الدرك الملكي ومن خلالهم أفراد القوات العمومية لأن هيبتهم من هيبة الدولة ...
إن الأحداث التي شهدها مركز أولاد افرج في ليلة الخميس الأسود لا يمكن أن تمر مرور الكرام دون أن ينال متسببوها جزاءهم والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه التطاول على رجال الدرك الملكي ومن خلالهم أفراد القوات العمومية لأن هيبتهم من هيبة الدولة ...