بعد أن تم اكتشاف ثلاثة عناصر تترصد خطواته، وتم القبض على واحد منهم، صرح الأمير مولاي هشام أنه يتنازل عن متابعة الشخص المعتقل بتهمة مراقبته، وأكد أنه يحتفظ بحقه إذا ما تكرر الأمر.
وكانت الشرطة الفرنسية اعتقلت شخصا كان يراقب الأمير مولاي هشام، وذلك بعد مطاردة هوليودية شهدها مطار أورلي بباريس الجمعة الماضية، حين لاحظ بعض موظفي المطار ثلاثة أشخاص يتناوبون على مراقبة الأمير، أثناء قيامه بإجراءات التسجيل قُبيل رحلة عودته إلى المغرب.
وعند إعلام شرطة المطار نجح الأمن الفرنسي في اعتقال شخص واحد منهم، فيما لاذ الاثنان الباقيان بالفرار، وعند استنطاقه صرح الشخص المعتقل، ويحمل اسم مرزاق ستيفان، أنه يعمل لصالح شخصين يحملان اسم محمد وأنس وهما مغربيين. وكشف أن شخصا على متن دراجة نارية من نوع (سكوتر)، قام بمراقبة الأمير عندما غادر الفندق الذي يقيم فيه في باريس نحو مطار أورلي، لكن الأمير صرح أمام الشرطة أنه يتنازل عن متابعة الشخص المعتقل.
وقد وردت أوصاف “مرزاق ستيفان” في محاضر الشرطة، وهو رجل أوروبي في الخامسة والثلاثين من عمره بلحية حمراء خفيفة، وقالت مصادر مقربة للأمير في اتصال ب”أخبار اليوم”، إن الأمير فضل التريث وانتظار نتائج التحقيق ليحدد موقفه من المتابعة أو عدمها”.
وقال مرزاق ستيفان ذي السوابق الإجرامية، أثناء التحقيق إنه “لم يكن يعلم” أن الأمر يتعلق بأمير مغربي، وأنه تقاضى مالا من “جهات” كلفته بمراقبته، إذ عثرت الشرطة في آلة تصوير المعتقل على مئات الصور الخاصة بالأمير في باريس ومطار أورلي.
وأوضح الأمير مولاي هشام في تصريح للشرطة بباريس، أن خدمات الأمن في أحد الفنادق الفاخرة بباريس نبهته إلى وجود أشخاص كانوا يلاحقونه منذ الأحد الماضي، لحظة وصوله إلى الفندق. وأضاف “لا أعرف هذا الشخص، ولم أره قبل هذا اليوم، ومدير الفندق كان يعتقد أن هؤلاء الأشخاص مبحوث عنهم من طرف الشرطة. كما أنني لن أرفع شكاية حول الأحداث المذكورة، لكني أمنح لنفسي الحق بفعل ذلك إذا ما تكرر الأمر مرة أخرى”. وأكد مولاي هشام، في التصريح ذاته، أن مسؤولا بإحدى الشركات الفرنسية أكد له أنه كان ملاحقا من طرف ثلاثة أشخاص، أحدهم لم يتوقف عن التقاط صور له.
والملاحظ أنها المرة الثانية خلال أسبوع التي تعتقل فيها الشرطة الفرنسية أشخاصا يراقبون الأمير. هذا، وأشارت مصادر صحفية إلى أن مدير الفندق الذي يقيم فيه الأمير لاحظ سيارة تراقب مولاي هشام بشكل دقيق، كما أنه عندما يغادر الفندق للمشي والتجوال يلاحقه ثلاثة من بعيد ويصورونه. وعندما أبلغ الشرطة، ادعى الثلاثة أنهم من مصوري باباراتزي، وتبين أن واحدا منهم له سوابق إجرامية، واستعانت الشرطة بكاميرات المتاجر المحاذية للفندق، التي تؤكد مراقبة ثلاثة أشخاص للأمير وتصويره.
وفيما يرفض الأمير الإدلاء بأي تصريح للصحافة، لازالت أسباب هذه المراقبة مجهولة، كما تجهل الجهات التي كلفت هؤلاء الأشخاص بتتبع الأمير.