في أول رد لها على الاهانة التي تعرض لها وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد صلاح الدين مزار والمتمثلة في تعمد تفيشه بمطار شارل دوغول بطريقة لا ديبلوماسية ، قدمت فرنسا، اليوم الجمعة، اعتذارها عن الإزعاج الذي تعرض له مزوار مؤكدة أنه سيتم القيام بكل ما يلزم من أجل احترام القواعد والأعراف الدبلوماسية في المطارات الفرنسية.
وقال رومان نادال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية إن رئيس الدبلوماسية الفرنسية لوران فابيوس " اتصل بنظيره المغربي لينقل له اعتذار السلطات الفرنسية عن الإزعاج الذي تعرض له خلال عبوره مطار شارل دوغول".
وأضاف رومان في لقاء صحفي، أن وزير الخارجية الفرنسي طلب من المصالح المختصة بوزارة الداخلية ومطارات باريس " القيام بكل ما يلزم حتى يتم التقيد الدقيق في المطارات الفرنسية بالقواعد والأعراف الدبلوماسية المعتمدة بالنسبة لوزراء الشؤون الخارجية كما لرؤساء الدول والحكومات الأجنبية".
وكانت وسائل إعلام محلية وأجنبية قد أوردت في وقت سابق أن الشرطة الفرنسية، عمدت أول أمس الأربعاء، إلى إخضاع وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار، عند توقفه بمطار رواسي شارل دوغول عائدا إلى المغرب من القمة الثانية حول الأمن النووي بلاهاي، إلى إجراءات تفتيش مهينة تمثلت في تعامل الشرطة بشكل فج وغير لائق مع الوزير المغربي،إذ لم يتردد أفرادها في إرغام مزوار على نزع معطفه وحزامه وحذائه وجواربه بالإضافة إلى تفتيش حقيبته وكل أغراضه الشخصية