adsense

/www.alqalamlhor.com

2014/03/29 - 10:37 ص

” أعزائي القراء..لقد تتبعت فشل الشركات النفطية الغربية عن كثب في البحر والبر, وكما أتابع ردودكم الغاضبة في كل المواقع الاجتماعية, وبالأخص” قارة الفايسبوك الزرقاء”, أو مواقع صحفية إلكترونية..وكما أتابع بلاغات وزارة الطاقة والمعادن..وتصاريح الشركات الغربية الفاشلة..وكما أتابع المقالات اليتيمة للصحف الورقية والإلكترونية, والتي يرعبها ملف النفط بالمغرب..وحيث تكتفي بنشر بضع سطور فقط..ولا تنبش في ” قضية النفط المكتشف من طرف السيد “عمر بوزلماط”..وهي لا تدري أن الحقائق النفطية التي أرفع عنها السرية..تبقى حصرية, وبمثابة شمس الحقيقة التي لا تغيب عن سماء الوطن..

وكما لا أعرف هل الجبن يلعب دورا في خطها التحريري..؟ أم أن القضية تتعلق بتنفيذ خطة تعتيم نظير قطف منافع تعرضها “لوبيات” الفساد الفاحشة الثراء..والتي تريد تطويق ملف البترول خدمة لمصالح ضيقة وغامضة..وفي غياب تام لأدوار الحكومات المنتخبة والمتعاقبة..والتي ربما قد تعطينا صورة واضحة لأمة غاصت جذورها في وحل التخلف ..وأصبحت عجلاتها تتحرك في فراغ الزمن الضائع ؟ وكما لا أخص جميع الصحف..أبدا, وهل الجريدة الناشرة لهذا المقال مشاركة في التعتيم ؟ أبدا.. فلها كامل التقدير والاحترام.
وعلى أية حال, فلنتركهم وحالهم…!! فأنا اليوم أقوم بتقييم شامل على ضوء الأسرار النفطية الجد هائلة التي أتحوز بها, والتي لم ترى الطريق إلى النشر..وبه أبعث في قلوب الشعب المغربي أملا كبيرا جدا جدا..فعندما أتكلم عن الأمل..فلا أعني ربطه بالأحلام ..ولا يعني ربط الأحلام بشيء قد يأتي أو لن يأتي أبدا..وكما لا أعني شيئا في خيال نلمسه بحماسة واستغراب أثناء حكايته..ونحن نأمل منه المستحيل..أي أن يملئ فضاء أحلامنا على أرض الواقع..لا..لا..لا..فهذا يعد تضليلا..!!! فالمادة التي تأملون العثور عليها..وهي البترول والغاز..! فقد عثرت عليها بفضل الله سبحانه..وهي ثروة جد هائلة وحاضرة في الواقع وعلى أرض الميدان..وأصبحت ملموسة..وقد تتجاوز بكثير “المساحة الجغرافية” لوطن لبنان, وبالأخص إذا أضفنا الثروة النفطية المنحصرة ما بين جنوب البيضاء اتجاه الصويرة..فلا يسعنا إلا أن نقول “الحمد لله والشكر له على نعمه الواسعة..وتبا لمن يرى هبة الله لخلقه, تستحوذ عليها أيادي جشعة جبانة وهو يصفق لها ويرقص كالأبله “.

وفي حين, ألا يكفي هذا أن يحرك طواحين الإعلام المغربي الذي شبع صدئا ؟؟؟ فيوم سُجنت على خلفية إعلاني باكتشاف أكبر حقل بترول في العالم بالمياه الأطلسية المغربية, لم ألمس مؤازرة قطعية من لدن هذا الإعلام..! وهذا ما حز في قلبي عميقا..”"! وها نحن اليوم نلاحظ أن الشركات النفطية الغربية قد نجحت في التنويم المغناطيسي لهذه الصحافة..لقد صمتت كليا..ولم تعد تتكلم عن النفط..ولا تنبش في شأن ملفه الغريب الأطوار, وكأن ملف البترول قد حسم في شأنه وطُوي نهائيا وإلى الأبد…[هيهات..هيهات..آشْ جَا مـَيـْفـَكـُّومْ ؟؟]

لكن السؤال المطروح والموجه إلى الصحف المغربية..ورقية وإلكترونية “الناطقة بالعربية أو الفرنسية” وهو : لماذا تخافون من الاستفسار عن الحقل الأطلسي العملاق والذي يمتد من قبالة “اثنين أشتوكة” جنوب البيضاء اتجاه “الصويرة” بالمياه العميقة وذات مساحة 7000 كلم2 الفاحش الثراء نفطا وغازا..؟؟؟ وفي حين تهللون لحقل غاز ” جماعة مجي” بمساحة 70 كلم2 وهو من أضعف الحقول في العالم مساحة وثروة, وكما غير قابل للاستغلال قطعيا..وحتى لو نفذ النفط والغاز في العالم, ولم تبق إلا منطقة” مجي” التي جثمت عليها الشركة البريطانية بغباء منقطع النظير ؟؟ والأمر الغريب, وهو أن شركة” لونغريتش” تقوم بالحفر ولا تعرف إلى حدود الساعة أن ذات الحقل لا تتجاوز مساحته 70 كلم2..وانه من المستحيل استغلاله..وهذه هي قمة المصائب..والله..قمة المآسي..إلا إذا كانت في مهمة إستراتيجية..!

وللإشارة, فإن الشركات النفطية الغربية المرابطة على أرض المغرب..والعائمة فوق مياهه البحرية..قد غرقت في جحيم من الفشل الأسود..وما لا يمكن نكرانه, وهو أن الموسوعات العلمية, تصنف العلوم الجيولوجية في مجال استكشاف البترول, بالجد متخلفة..

لذا, فمتى سمعتم “شركة ما” بالمغرب منحتكم “رقما يثبت مساحة” حقل ما ؟ ولماذا ؟ فببساطة لا تتوفر لديهم الكفاءة لإثبات ذلك..! وهذا ما يجعلهم يلتجئون إلى التصاريح باكتشاف” بئر” هنا وهناك..ويحتسبون حتى الآبار الجافة لملئ الفراغ القاتل..وكما يلتجئون إلى خرافة التقدير بأرقام خيالية تتعلق ” بمئات الملايين البراميل النفطية, وهم لا يعرفون لا سُمك الطبقة ولا مساحة الحقل وكما هل هناك نفطا حقا.. أم غازا أم لا..؟ وإن وُجد بالفعل..فهل هو تجاريا أم لا.. ؟

“لذا, فـ عمر بوزلماط” يريد أن يلقنكم ثقافة نفطية حتى لا يضللونكم..وحتى تعرفوا جيدا أن الشيء الذي جعلهم يغلقون ثلاثة مواقع إلكترونية تتعلق بمجال البترول, والتي كنت أديرها شخصيا, وهو مخافة أن يكسب الشعب المغربي ثقافة نفطية..! فلهذا السبب أغلقوا مواقعي الإلكترونية..وفي حين لم يغلقوا المواقع الجهادية ولا الإرهابية..فإليكم أن تتخيلوا هذه المهزلة الفظيعة..!

وهنا أعود وأستفسر الصحافة المغربية..لماذا تخافون من الاستفسار عن حقل البترول الذي يمتد من قبالة” ساحل “أزمور” اتجاه المياه الإقليمية لأسفي” ذات مساحة 1000 كلم2 ؟؟

أم أنكم تتفاعلون بحماسة فقط..وبالأخص عندما يتعلق الأمر بتصاريح كاذبة لشركات غربية تحن كفاءتها للقرون الوسطى ؟ فماذا اكتشفت لكم شركة “لونغريتش” البريطانية بحوض الصويرة ” جماعة ” مجي “بسيدي المختار..؟ والتي آزرتموها بتهليل على مدار سنوات..؟ في حين أنني حسمت في أمر المنطقة خلال ربع ساعة فقط [15دقيقة]..وحكمتُ على الشركة “بالإفراغ” يوم 31 ديسمبر 2013, وكان حكما غير قابل للاستئناف “مجازيا”..لكنها ما زالت ملتصقة بعين المكان..”وحتى لو سقط الحكم..فإن التاريخ لن يرجع إلى الوراء لمئات الملايين من السنين..وربما الملايير, قصد أن يضع النفط والغاز بكميات وافرة في أحشاء ارض” جماعة مجي..!..مستحيل..!

وعلاقة بعنوان المقال أعلاه..فلقد استغربت وما زلت أستغرب إزاء اكتشاف” نفط ثقيل” بطرفاية..كون المختصين في الميدان, لم يوفقوا في تحرير “برقية إخبارية واضحة ” للشعب “.. فقد كان خبرا أعرجا”..لأن هناك ألأغلبية الساحقة من عامة الناس لم تستوعب الخبر..وتم تأويله خطأ..ولذا, اعلموا جيدا أنكم تخاطبون شعبا تتجاوز نسبة أميته 75%..”وحتى أصبح رقم “75″ نذير شؤم” في التبذير والأمية”..فكان ألأجدر بكم, تحرير برقية في سطر واحد أو أقل, وهو كما يلي:

“[ نحيط الشعب المغربي علما بأن نتائج الحفر بساحل "طرفاية" بدون جدوى"]

وبالفرنسية [Vous informe que résultats de forage en offshore Tarfaya sont infructueux..STOP..ET..FIN]

وكما أشير أن هذه الأخطاء ليست وليدة اليوم, بل على مدار سنوات طوال ولم تنتبه لها الصحافة المغربية قطعيا..فسابقا صرحت” وزارة الطاقة” بكونها اكتشفت 6 آبار من الغاز بمنطقة الغرب, منها 4 جافة و2 إيجابية”..فلماذا أدرجتم يا ترى اكتشاف “4″ جافة..؟ فماذا تعني جافة sec ؟ فلماذا هذا الجفاف والجفاء..؟ بالأمس جافة واليوم ثقيلة lourd ؟ فالآبار الجافة, تعتبر بدون جدوى..ولا يمكن إدراجها ضمن نتائج الاكتشاف..

وبالنسبة لي, اعتبر حتى “2″ آبار إيجابية, بمثابة خبر بسيط جدا ولا يعول عليه..وهي مجرد”إشارة يمكن أن تدلنا “فرضيا واحتمالا” عن انتشار المادة وامتدادها عبر حقل نفطي أو غازي”..لأن الاكتشاف, يقاس بالحقول والمساحة الشاسعة, وسُمك الطبقة الخازنة للنفط والغاز..ولا يقاس بالآبار..ومن يدري أنكم سقطتم في حقل لا يتعدى 4 كلم2…!!؟ وآنذاك, هل سنهلل بهذا الاكتشاف الأعمى ؟ فأين يكمن الاكتشاف إذا كانت المساحة لا تتعدى 4 كلم2 ؟؟

وما يجب معرفته, وهو أن حقلا واحدا بمساحة 100 كلم2 يمكن أن تجده حاضنا لأكثر من 100 بئر مجهز بـ100 مضخة أو مواسير..وهل سنهلل لـ 100 بئر فوق مساحة 100 كلم2 ؟؟ وهناك تصاريح أخرى عرجاء, لكن لا يسعني إلا أن أقول : والله..غريب أمركم يا من يمسكون بملف بترول المغرب ..!!!؟

وختاما, أفيد القراء الأعزاء, أن جحيم فشل الشركات الأجنبية قد أحرق جل الأوراق الغامضة بين أيديهم..وكل المناطق التي حفروا فوقها تعتبر بدون جدوى..ورغم أن البترول غير بعيد عن مكان غوص مخالب حفاراتهم في أحشاء الأرض..يعني في الضواحي..لكنهم يسقطون في المكامن الجيولوجية الجافة..والسؤال المطروح, وهو : هل فعلا أنهم بصدد ضياع الوقت وتضليل الشعب..خدمة لخطة “اللعبة الجيوسياسية” القذرة التي ينتهجها الغرب للحفاظ على منابع النفط الضامنة لاحتياطاتها الإستراتيجية وراء البحار..ودرءا لدوائر الزمن وتداعيات نهاية عصر البترول فوق الكوكب الأزرق..؟؟ أم أن الأمر لا يعدو أن يكون فشلا ونقصا فظيعا في الكفاءة ؟

لكن, لا يجب إغفال سؤال مواز وشائك, يرفع أصبعه لطرح نفسه بعدما لم يجد من يطرحه, وهو : لماذا فرضت الدولة المغربية وبمعية القوى الغربية طوقا وحصارا إعلاميا على المخزون النفطي الأطلسي الجد هائل ما بين جنوب البيضاء حتى الصويرة ؟؟

ولماذا تم سجن وتهميش “مكتشف هذا المخزون النفطي” الجد هائل, والذي يعتبر بأكبر تركز نفطي في العالم ؟

ولماذا تمنح الدول النفطية العربية الحليفة للغرب حصة استغلال نفطها في حدود 40% ؟ والمغرب عاكس العالم ومنح نفطه بحصة 75% ؟ موهما الشعب بأنه بصدد ” جلب الاستثمار”.. ومتناسيا أنه بصدد إحراق ثروة نفطية أوجدها الله سبحانه منذ ملايير السنين ولفرصة حصرية.. ولمرة واحدة في الكون..وان الأجيال القادمة سوف تستفسر حتميا كيف تم استخراج نفط المغرب وكيف تم تبديده..؟ ولكوننا سنموت حتميا.. لكننا, سنترك تاريخا ذليلا على جباهنا..فبالله عليكم ألا تستوعبون ؟؟

في حين, أن من اكتشف نفط المغرب, هو دماغا مغربيا..ومما يتوجب على المغرب استغلال نفطه بحصة 70% لصالح الشعب و30% للشركات الغربية التي غرقت في جحيم من الفشل ..والتي به أحرقت جل الأوراق الغامضة بين أيديها بغباء منقطع النظير.!

~ وبالطبع, فهذه الأسئلة لن تجد جوابا..في غياب الجرأة الصحفية “إلا البعض النادر منها”..وكما غياب الجرأة لدى نواب الأمة في الأغلبية والمعارضة..وعموما أمام غياب جرأة الحكومة..ومتناسين أن الأوطان القوية, يبنيها الرجال الأشداء وليس الجبناء..! فمن ترتعش يداه..! لن يحسن إخراج نغمات من أوتار قيثارته..ومن ترتعش يداه..! لن يستطيع تخطيط حروف نظيرة..ومن ترتعش يداه..!..فهو لن يبني ولن يهدم !

وكلمتي الأخيرة, وهو أن الشركات البترولية الغربية مهما كانت توجهاتها وسياستها, فهي اليوم تعيش على أرض الميدان في جحيم من الفشل الأليم..وبه تحرق جل الأوراق النفطية الغامضة بين أيديها..وكما أن ردودي القادمة, ستكون بمثابة عاصفة علمية جيولوجية هوجاء..قد تعصف برماد تلك الأوراق المحترقة..ولتتناثر بعيدا..ومن ثم تغرق في فراغ السماء الموحشة وإلى الثقب الأسود الأبدي..

لكن نصيحتي لهم جميعا..وهو أن يختاروا بين الأمرين..إما الاعتراف الطوعي المشرف من أجل ازدهار الوطن وتوازن المصالح..أو الاعتراف القسري المذل..وبه ستفشل خطة اغتناء الجهات والأفراد..وكما سيندهش الشعب المغربي وباستغراب كبير جدا من هول الثروة النفطية الجد هائلة والتي أصرخ من أجلها..وأن مغادرتي ” لجهاز الدرك المغربي الحساس” وغير آبه بالمخاطر قطعيا..وكما غير نادم أبدا..لكوني كنت أدري جيدا “أنني سأرتكب” جريمة لا تغتفر أمام الله سبحانه..وخيانة عظمى ضد الوطن وضد الشعب لو تواريت..ولو فضلت غض الطرف, عوض إنقاذ ثروة كونية..وهذا, بعدما لاحظت وتيقنت بثقة نفس عالية وبكامل اليقين..أنها ثروة جد هائلة وأكيدة, كانت مصوبة بغباء منقطع النظير اتجاه حافة مهب الريــح..ولكن, هذا لن تستوعبوه إلا بعد مرور الزمن.

وعلى أية حال, فإن القوى الغربية قد أفلحت بذكاء منقطع النظير في صرف أنظاركم إلى أماكن بعيدة..وتارة تزرع الأحلام في حوض “تندوف” البري..وتارة في حوض الصهارة الزلزالية بضواحي “أكادير”..وتارة بخليج أكادير الذي أنهكته الزلازل منذ زمن بعيد..وهم يعرفون أن منطقة الزلازل, قد لا تحافظ على سلامة الغطاءات الجيولوجية للحقول النفطية..وتارة وسط التجمع السكني” بجماعة مجي” بسيدي المختار..وحيث لا نعرف هل هي شركة نفط أم مقاولة للبناء..!؟” وتارة بمنطقة الغرب”, المعروفة بغاز ضعيف..وفي حين أن أغلب الأماكن التي حفرت بها, تكون دائما غير بعيدة عن البترول السائل الحقيقي..

غريب أمر هذه الشركات..! وغريب أمر هذه الصحافة التي لم تحرر ولو سطرا واحدا في شأن ثروة نفطية ذات مساحة 8000 كلم2 والبعيدة بأقل من 200 كلم عن الرباط العاصمة..إلا العدد الضئيل جدا منها..! وغريب أمر هؤلاء الساسة المغاربة الذين يقضون سنوات في الانتقادات وتبادل التهم, والعراك الأجوف..وكأنما تم تسخيرهم لنفس الغرض, يعني تسخيرهم لصرف النظر عن القضايا الوطنية الإستراتيجية..! وغريب أمر هؤلاء المثقفين المغاربة والذين لا يظهرون ..لا في الزمن المضطرب ولا الزمن الهادئ..! والله تستحقون جميعا “جائزة نوبل” للمدافعين عن استمرارية الفقر المدقع بهذا الوطن العظيم”..!
عمر بوزلماط