عاشت محطة القطار "الرباط المدينة" مساء أمس الأربعاء 26 مارس، على وقع تهديدات حوالي 20 محتجا مكفوفا عاطلا عن العمل، بعدما قاموا باحتلال السكة الحديدية رابطين اجسادهم بها امام مقطورة قيادة القطار بواسطة سلاسل حديدية، حاملين قارورات بنزين مهددين بحرق ذواتهم احتجاجا على تجميد القطاع العام للتوظيفن، الأمر الذي استدعى تدخل قوات الأمن لفض الاحتجاج وإبعاد المحتجين عن السكة.
الحادث خلف موجة من الهلع والخوف في نفوس المسافرين بالمحطة، خصوصا حينما عمد بعض المحتجين إلى سكب البنزين على اجسادهم مهددين بإضرام النار في أنفسهم، ليأسهم من عدم توظيفهم حسب الشعارات التي بحت بها حناجرهم "الدبلومات عطيتونا وفي الشوارع رميتونا"، حيث طالبوا بوظائف في القطاع العام والعيش بكرامة في بلدهم.
والتحقت بعين المكان أفراد القوات العمومية وعناصر الوقاية المدنية وباشا المدينة ومسؤولو ولاية الأمن من أجل فض الاحتجاج وإنهاء حالة الرعب التي عاشت على وقعها المحطة، حيث خلص الأمر إلى تدخل عناصر الوقاية المدنية باستعمال خراطيم المياه لإحباط محاولة المحتجين المكفوفين إشعال النار في أنفسهم، كما تم فك السلاسل الحديدة التي ربطوا بها انفسهم بالسكة القطار الذي ظل متوقفا ازيد من نصف ساعة، والذي كان قادما من الدار البيضاء باتجاه مدينة القنيطرة.
يذكر أن الخريجين العاطلين عن العمل يتظاهرون منذ فترة طويلة في الرباط طلباً للوظائف، لكن حركتهم ازدادت قوة منذ بدء تطبيق برنامج التقشف.