تعرف
ساكنة العديد من الأحياء بمدينة المنزل في الآونة الأخيرة احتقانا وغليانا كبيرين
بسبب الحالة المزرية التي آلت اليها حالة شوارعها, وخصوصا بحيي لغروسات وجنان
لوطا, حيث لم تعد هذه الأخيرة سالكة بسبب الأوحال المتراكمة بها والمياه التي
تغطيها بفعل الأمطار,فتحولت الى ما يشبه المستنقعات, وسط إهمال ولا مبالات غير
مسبوقين من الجهات المسؤولة,التي آثرت أن تصم آذانها وتدير ظهرها لما يحدث, وكأن
الأمر لا يعنيها. مما خلق استياءا عارما لدى الساكنة,وهددت فئات عريضة من
المتضررين في غير ما مرة بالتصعيد وتنظيم وقفات احتجاجية ومسيرات احتجاجا على
الصمت المطبق الذي يعتمده المعنيون بالأمر ويتعمدونه لأجل التنصل من المسؤولية,وترك الأوضاع على حالها... فإلى متى تستمر المعاناة مع الأوحال؟ وفي أي زمن سنثير عطف وشفقة المسؤولين
حتى يتحركو ولو لتشتيت الرمال فوق الأوحال؟ تلك الرمال التي راكموها منذ أشهر خلف
منازلنا لتزيد من انحباس المياه. وفي أي سنة ضوئية سنحلم بشوارع كتلك التي نراها
بالمدن الصغيرة؟