في حدود الساعة العاشرة ليلا اتصل مواطن من جنسية انجليزية مقيم بمدينة الجديدة بمركز الاتصال بمقر ولاية الامن ليقوم بإخبار رجال الامن عن تعرضه لاعتداء خطير كاد يودي بحياته من طرف شخصين مدججين بالسلاح الابيض بعد هجومهما على بيته وإصابته إصابة بليغة على مستوى الوجه وسرقة هاتفه النقال وبعض محتويات منزله .
مباشرة بعد ذلك حضرت دورية أمنية راكبة إلى عين المكان،لتباشر عناصر الضابطة الأمنية تحرياتها وأبحاثها بعد أن تم فتح تحقيق عاجل في أمر الاعتداء.وبعد الاستماع الأولي تم نقل الضحية على عجل إلى المستشفى حيث قدمت له الإسعافات الأولية من اجل وقف النزيف الحاد الذي تعرض له .
وبعد الاستماع التفصيلي الى الضحية الانجليزي من طرف عناصر الشرطة القضائية بالجديدة، أفاد هذا الاخير بان الشخصين المعتديين، يوجد من بينهما شخص شاب يعرفه جيدا وهو بالمناسبة بستاني كان قد استقدمه مؤخرا عن طريق احد المواطنين المغاربة المقيم بحي سيدي الضاوي بالجديدة، لأجل اصلاح حديقة الفيلا التي يقيم بها منذ عدة سنوات على سبيل الكراء. و هو الخيط الذي ستتمكن على اثره الشرطة القضائية من الاهتداء الى هوية المعتديين.أحدهما اسمه مروان من سيدي عثمان بالدار البيضاء ، لازال هاربا من العدالة والثاني زميله وشريكه في الجريمة وقد تم اعتقاله بمديونة بضواحي الدار البيضاء. وقد كانا معا يقيمان بالجديدة، حيث ان احدهما كان يشتغل بحارا موسميا والأخر كان يعمل مياوما في النظافة.وبعد الاستماع الى المعتدي الموقوف، وقبل احالته على الوكيل العام للملك بتهمة محاولة القتل والسرقة، اعترف الأخير بانه وزميله مروان كانا ينويان قتل المواطن الانجليزي من اجل سرقته وكانا وقت الاعتداء في حالة سكر طافح وسافرا الى مدينة الدارالبيضاء عبر سيارة اجرة كبيرة مباشرة بعد تنفيذهما لعميتهما الإجرامية.
وهكذا يكون المواطن الانجليزي المقيم بمدينة الجديدة منذ عدة سنوات، والذي يبلغ من العمر 65 سنة قد نجا بأعجوبة من موت محقق بعد تعرضه لاعتداء شنيع من طرف شخصين، ليلة الأحد، داخل الفيلا التي يقيم بها بحي البلاطو بمدينة الجديدة.و هو بالمناسبة صديق لمواطن أنجليزي آخر ،تعرض السنة قبل الماضية للقتل داخل منزله قرب الأكاديمية الجهوية بالجديدة ...