adsense

/www.alqalamlhor.com

2014/01/11 - 1:44 ص

علمت  جريدة القلم الحر من مصادر أكيدة  أن الشاحنة التي تم نشر خبر اختفائها قبل يومين على صفحة جريدتنا الإليكترونية والتي غادرت ميناء الجرف الأصفر في ظروف غامضة  ، قد تم توقيفها مساء اليوم الجمعة بمدينة ايمنتانوت جنوب المملكة . فبعد أن عاش ميناء الجرف الأصفر يوم الأربعاء الماضي تفاصيل اختفاء غامض للشاحنة المتخصصة في خلط وضغط الاسمنت وهي بالمناسبة شاحنة باهظة الثمن تقدر  قيمتها بأزيد  من600 مليون سنتيم في ملكية شركة يونانية تدعى "أرشي رودون " مكلفة بتوسعة وبناء أرصفة لرسو السفن بالميناء ، توصلت الجهات الأمنية المكلفة بأمن الجرف الاصفر بشكاية من طرف الشركة اليونانية في الموضوع ، قامت على إثرها  بإبلاغ كبار المسؤولين الأمنيين بالجديدة، حيث تكفلت بالبحث في القضية المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية .
وبعد يومين من البحث والتحري مع جميع الاطراف المعنية بأمر اختفاء الشاحنة ، اهتدت عناصر الشرطة القضائية  الى الفاعل الحقيقي حيث لعب الشرطي المكلف بحراسة الباب الجنوبي للميناء دورا مهما في ضبطه  والتعرف عليه، بعد أن أكد أن الشاحنة موضوع البحث، كان قد حاول أحد الاشخاص ^والذي لازال يتذكر ملامحه^ العبور بها خارج الميناء يوم الاربعاء الماضي، وقام بمنعه إلى حين حضورالجمركي المسؤول عن نقطة  العبور الحدودية. لينتقل بها السائق الى الباب الاخر، حيث من المحتمل أن يكون قد غادر الميناء عبره .

وهكذا  قامت عناصر الشرطة القضائية باطلاع الشرطي المكلف  بحراسة الباب الجنوبي للميناء، على صور سائقي الشاحنات العاملين بالميناء وخصوصا المستخدمين بالشركة اليونانية مالكة الشاحنة،  فتعرف بسهولة على السائق الذي كان يقود يومها الشاحنة المسروقة ، ليتم التأكد من هويته وهو بالمناسبة سائق سابق ، كان يعمل بالشركة اليونانية قبل طرده من العمل  بعد تورطه في سرقة "الكازوال" الخاص بالشركة ، وهو ينحدر من مدينة سيدي بنور،

 ومباشرة بعد التعرف على هويته،انتقلت فرقة أمنية على عجل الى مقر سكناه ،حيث لم يُعثر له عن أثر، الا أن التحريات أكدت أن الشاحنة موضوع البحث كانت قد أمضت ليلة الاربعاء الماضي بمدينة سيدي بنور، قبل أن تغادرها صباحا في اتجاه مدينة ايمنتانوت. ومن أجل استرجاع الشاحنة وإجراء المزيد من البحث في الموضوع انتقلت مساء اليوم فرقة أمنية من الجديدة ، إلى مدينة ايمنتانوت  أما المتهم الحقيقي بالسرقة
  فلازال البحث جاريا عليه حتى كتابة هذه السطور بعد أن اختفى عن الأنظار ...