عاش سكان بلدة سيدي اسماعيل التي تبعد عن الجديدة بحوالي 45 كلم ، بعد ظهر السبت 21 دجنبر 2013 ، على وقع فاجعة مدوية، تمثلت في إقدام تلميذة في مقتبل العمر على الانتحار داخل غرفتها بداخلية إعدادية سيدي إسماعيل التعليمية .
وقد كان الحزن والصدمة باديين بشكل كبير على كل من حضر الفاجعة ،خاصة وأن الفتاة (ن.ن) التي أقدمت على فعل الانتحار لا يتعدى عمرها 17 سنة (من مواليد1996) ،ولي أمرها رجل تعليم مقبل على التقاعد ، قام بزيارتها صبيحة يوم الانتحار بعد أن تلقى احتجاج شخص متزوج يعمل بإحدى جمعيات التلقيح الاصطناعي بالمنطقة والذي أشعره بأن ابنته تُكثر من طلبه عبر الهاتف وقد تسبب له ذلك بعض الإحراج مع زوجته،مما حدى بالوالد إلى زيارتها و توبيخها وحرمانها من هاتفها المحمول كعقاب لها على تصرفا تها ، وكانت سيرتها حسنة ومتفوقة في دراستها (مستوى الجدع المشترك) ، كما شهد بذلك عدد من الأساتذة والتلميذات والتلاميذ.
وقد خلف هذا الحادث المروِع ، إضافة إلى رسالة خطية تركتها الصبية الهالكة تطلب فيها السماح من عائلتها على فعلتها ،حالة من الحزن والأسى العميقين لدى كل التلميذات القاطنات بداخلية المؤسسة.
كما تم معاينة الحادث من طرف رجال الدرك الملكي الذين عمدوا إلى فتح تحقيق معمق للوقوف على الدوافع والأسباب التي كانت وراء إقدام الهالكة على الانتحار خصوصا وحسب مصادرالقلم الحر أنها تركت رسائل أخرى تخصها قد تفيد في التحقيق،كما حضر إلى عين المكان رجال الوقاية المدنية حيث تم نقل الهالكة إلى مستودع الأموات بالجديدة عبرسيارة مخصصة لذلك ،ليتم تسليمها إلى دويها ودفنها مساء الأحد الموالي ..