عبر العديد من المواطنين ممن التقت معهم جريدة " القلم الحر"عن استيائهم العميق وتذمرهم الكبير لما آلت إليه أوضاع مدينتهم ، فلاشيء يوحي بأن المدينة بها مجلس بلدي منتخب يسهر على تسيير شؤونها ويعمل في سبيل راحة مواطنيها ، وهم من وضعوا فيه ثقتهم بالأمس للنهوض بها اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا و رياضيا...وكأن هذا المجلس خارج التغطية حسب تعبير أحدهم .
فالشارع العام محتل بأبشع الصور وأمام أنظار السلطات المحلية والسلطات المنتخبة والتي عودتنا بأن تتخذ لنفسها موقع المتفرج مما يجري ، وتتناسى بأن الحق ينتهي عند حق الآخرين ، أي حق المواطن الذي يجد صعوبة في التنقل بهذه الشوارع والأرصفة المحتلة عن آخرها ، والباعة المتجولون والفرَاشة وأصحاب الدكاكين التجارية وأرباب المقاهي تفننوا في احتلالها كل حسب مزاجه ، ضاربين عرض الحائط حق المواطنين في التنقل بيسر عبر هذه الشوارع والأرصفة ، أما الحفر بالأزقة والشوارع الرئيسية فحدث ولا حرج ، فقد أرقت و أنهكت كثيرا أصحاب المركبات الخاصة وسائقي سيارات الأجرة الصغيرة الذين وقَعوا عقدا مفتوحا مع الميكانيكي وبائعي الإطارات وكل من يدخل في إصلاح السيارات جراء تناثر الحفر هنا وهناك ، أما أضواء المرور فأغلبها معطل عن العمل مما يشكل خطرا دائما على سلامة مستعملي الطريق ، أما الإنارة العمومية فتفتقد إلى القوة الكافية في بعض الشوارع والأزقة وجل الأحياء الهامشية التي أصبحت بفعل ضعف الإنارة أو انعدامها مرتعا خصبا للعصابات و المنحرفين لاعتراض سبيل المارة فيها ، أما علامات التشوير فهي ليست بأحسن حال من سابقتها ، أما ملك الجماعة فيتم تفويته دون حسيب ولا رقيب وأصبح حديث الداني والقاصي ، وحديث الصديق قبل العدو ...وأما ...وأما...وكم من أما والمجلس البلدي للجديدة في سبات عميق ، و عقارب ساعته متوقفة حتى إشعار آخر ....
فهل بينكم رجل رشيد يعيد لهذه المدينة هيبتها و جماليتها ؟ أم ستبقى دار لقمان على حالها ؟ والمواطن يؤدي ضريبة تجاهل المسؤولين لنداءاته المتكررة والملحة من أجل تدخل السلطة الإقليمية للحد من هذه الفوضى العارمة ...