عاش تلامذة الثانوية التأهيلية "الورد" باثنين هشتوكة باقليم الجديدة زوال يوم الاثنين 30 شتنبر 2013 حالة من الرعب والخوف جراء هجوم عصابة مدججة بالأسلحة البيضاء عليها.
وحسب مصادر جريدة القلم الحر فان أحد المتسكعين المنحرفين ينتمي إلى نفس العصابة قد اقتحم المؤسسة بالقوة في حدود الساعة الثالتة زوالا ليدخل في عراك مع حارس الأمن الخاص والطاقم الاداري ليتمكنوا في الاخير من شل حركته حيث تم إخبار السلطة المحلية والدرك الملكي بازمور ليحل بعد ذلك عنصران من القوات المساعدة اللذان تمكنا من وضع الاصفاد في يد الجاني في انتظار قدوم عناصر الدرك الملكي بأزمور.
لكن المفاجأة كانت أكبر لما استطاعت عصابة من الشباب المنحرفين تاخد من الغابة المجاورة للثانوية التاهلية "الورد" ومجموعة مدارس اثنين هشتوكة وكرا لها تمارس فيه جميع أنواع الرذيلة من اقتحام حرمة الثانوية وتخليص زميلهم بالقوة من قبضة أفراد القوات المساعدة حيث لاذ الجميع بالفرار إلى وجهة غير معلومة.
وفور علم نيابة اقليم الجديدة بالخبر حتى سارعت لجنة نيابية إلى عين المكان للإطلاع على أحوال التلميذات والتلاميذ والطقم الاداري والتربوي والوقوف على حقيقة ماجرى. في حين قامت عناصر الدرك بأزمور بعملية تمشيط واسعة في محيط الثانوية والغابة المجاورة من الساعة الرابعة زوالا حتى حدود العاشرة ليلا من نفس اليوم, لتتمكن هذه الاخيرة من تحديد هوية أحد أفراد العصابة الذين ساهموا في تخليص ومساعدة الجاني على الفرار وبذلك يضع الدرك الملكي بازمور يده على الخيط الأول الرفيع الذي سيقود إلى باقي أفراد العصابة, في حين تم العثور على الأصفاد مكسرة وسط الغابة.
وفي اتصال مباشر مع بعض ساكنة هشتوكة تساءلت عن سبـب تأخير إخراج مركز الدرك الملكي بها للوجود رغم ان البناية جاهزة و تنتظر فقط الضوء الأخضر من القيادة العليا للدرك الملكي بالرباط لتزويدها بالموارد البشرية والوسائل اللوجيستكية للشروع في العمل, خاصة أن منطقة اثنين هشتوكة تعد من البؤر والنقط السوداء في الإجرام داخل اقليم دكالة وهذا شأن مجموعة من مراكز الدرك الملكي بالجديدة التي لم تعد قادرة على تأمين محيطها المجالي والسكاني وذلك بفعل النقص الحاد في الموارد البشرية والوسائل المعينة التي يطلبها جهاز الدرك الملكي بالمغرب للقيام بمهامه على أحسن وجه لبث الطمأنينة والسكينة لدى عموم المواطنين.