تشهد بعض الجماعات داخل تراب اقليم الجديدة انتشار وباء خطير ومعدي غير مسبوق بين فصيلة الخيول, البغال والحمير حيث أتى على مجموعة من هذا النوع من الحيوانات بهذه الجماعات, ماخلف رعبا وسخطا في نفس الوقت لدى الساكنة في ظل الصمت المطبق للمصالح البيطرية التابعة لوزارة الفلاحة والصيد البحري التي لم تحرك ساكنا إزاء هذا الوضع الذي ينذر بكارثة حقيقية ان لم تتحرك هذه الجهات المسؤولة لتطويق هذا الوباء قبل فوات الأوان ... خاصة أنه يتزامن مع تظاهرة عالمية مقبلة عليها مدينة الجديدة خلال الأسبوع الأول من أكتوبر 2013 يتمثل في معرض الفرس والذي ينظم سنويا تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
للتذكير فقط فجماعة اولاد حسين كانت أول جماعة تشهد انتشار هذا الوباء حيث كانت الحصيلة 30 وفاة بين هذا النوع من الحيوانات, ورغم ذلك لم تتحرك المصالح البيطرية لمواجهة هذا الوباء الخطير الذي انتشر بسرعة البرق إلى الجماعات المجاورة كجماعة الشعيبات التي شهدت 14 حالة وفاة وجماعة أولاد رحمون 12 حالة وجماعة الحوزية 17 حالة وهي الأرقام التي تتداول داخل أوساط الفلاحين المتضررين من هذا الوباء وفي اتصال مباشر مع عدد من هؤلاء المتضررين أكدوا على ضرورة التدخل العاجل للجهات المسؤولة للحد من خطورة هذا الوباء.
وهنا تطرح أسئلة بديهية.
هل وزارة الفلاحة والصيد البحري على علم بانتشار هذا الوباء الخطير الذي فتك بعدد لا يستهان به من هذه الحيوانات ...؟
في حالة الايجاب تتسائل الساكنة عن ماهي الاجراءات الاحترازية والخطط الاستباقية لتطويق هذا الوباء ...؟
خصوصا أن عملية دفن هذه الحيوانات تحتاج إلى اجراءات خاصة والحالة هاته أن أغلب الفلاحين المتضررين لا يجيدون عملية دفن تخضع للشروط الصحية وهو ما ينذر بانتشار هذا الوباء على نطاق واسع, وربما تكون له عواقب وخيمة على صحة الانسان.