لا حديث اليوم في الشارع الجديدي إلا عن سباق السيارات المزمع تنظيمه يومي السبت والأحد 24 - 25 غشت الجاري والارتباك الواضح والفوضى العارمة التي خلفتها الاجراءات التنظيمية للسباق والتي شلت حركة السير والجولان بقلب المدينة حيث تحمل وحدهم زوار المدينة وفرقة المرور التابعة للهيئة الحضرية للشرطة وزر ارتجال المسؤولين عن هذه الفوضى, وما أقدمت عليه السلطة المحلية من قطع الطريق لتعبيد شوارع نابل, الحنصالي, ومدارة محمد الخامس أسبوعا قبل انطلاق فعاليات هذا السباق.
في حين يرى الكثيرون ان هناك شوارع وأزقة تحتاج إلى هذا الترميم قبل أي وقت مضى.
وهل مدينة الجديدة في حاجة إلى سباق من هذا النوع في هذا التوقيت بالذات في عز الازدحام والاختناق الذي تعرفه المدينة على اعتبار انها قبلة سياحية بامتياز؟ - يقول أحدهم - ويتساءل اخرون عن ماهي الأسباب والدواعي التي دفعت المسؤولين عن الشأن المحلي تغيير حلبة السباق من شارع ابن باديس إلى وسط المدينة ؟
وعلى العموم أيا كانت الاسباب فالشارع الجديدي مستاء ومتذمر كثيرا من هاته الاشغال, وغير راض بالمرة لا عن التوقيت ولا عن المكان المخصص للسباق, أما أصحاب المحلات التجارية وأصحاب المقاهي وضيوف المدينة فهم غاضبون جدا بفعل خنق شوارعها الرئيسية بـحواجز السباق حتى شبه أحد الزائرين وضع هاته الشوارع - من باب السخرية - بحديقة للحيوانات.
أما نحن فلا زلنا نؤكد على أن المسؤولين عن الشأن المحلي يفتقدون كثيرا إلى النظرة الثاقبة, وأن أعينهم منصبة دائما عند أقدامهم ... !؟
أما رجال الأمن التابعين للهيئة الحضرية للشرطة وخاصة فرقة المرور فهي الفئة الأكثر تضررا من هذا الحدث وذلك بـاستفراد بعض المسؤولين باتخاذ قرارات من هذا الحجم في اختيار الزمان والمكان لهذا السباق دون الاخذ بعين الاعتبار الظروف المحيطة بالمدينة ... !؟