adsense

/www.alqalamlhor.com

2013/07/28 - 2:27 ص


لطالما شكل العتاد الحربي وقوة الجيوش معيارا للتفاخر بين الأمم، وهكذا أصبحت الدراسات والإحصاءات الخاصة بالقوى العسكرية تثير فضول المتتبعين، خصوصا إذا تعلق الأمر بمقارنة قوة الجيش لدولتين جارتين.

في هذا الإطار، تخبرنا يومية الأحداث المغربية الصادرة نهاية الأسبوع، أن قوة وجاهزية القوات المسلحة الملكية المغربية وضعت تحت مجهر مراكز الأبحاث والدراسات الاستراتيجية، في آخر دراسة لمعهد البحث الاستراتيجي الدولي في بروكسيل ببلجيكا حول تصنيف الجيوش الإفريقية بالاعتماد على مقياسي التسلح والتجهيز العسكري الصادر مؤخرا.

وتضيف اليومية أن الجيش المغربي صنف ثالثا على المستوى الإفريقي متقدما على جنوب إفريقيا ونيجيريا والسنغال وبلدان أخرى.

التصنيف نفسه، صنف المغرب في الرتبة 38 عالميا بخصوص أقوى خمسين جيشا في العالم حسب ما جاء في آخر دراسة لوزارة الدفاع الأمريكية، اعتمادا على مقياسي القوة وكفاءة المقاتلين، متقدما على الجزائر بنقطتين، حيث جاءت الجارة الشرقية في المرتبة 40، في حين جاءت الولايات المتحدة الأمريكية في المقدمة، تليها روسيا الاتحادية، ثم الصين الشعبية في الرتبة الثاثة متقدما على بريطانيا وفرنسا.

معايير القوة

كما نقرأ في المقال أيضا، أن مجموعة من المعاهد الكبرى المهتمة بالدراسات العسكرية والاستراتيجية من قبيل معهد استوكهولم السويدي ولندن البريطاني، تضع المغرب ضمن أكبر القوات العسكرية سواء على المستوى الإفريقي أو العربي، وفي آخر تقرير لمعهد لندن الذي صدر منذ أسابيع، صنف القوات المسلحة الملكية المغربية كأقوى الجيوش على المستوى القاري والدولي، سواء على مستوى التكتيكات العسكرية والجاهزية والفعالية والتداريب، أو على مستوى الردع والتسلح، أو تحديث وتطوير ترسانته ومواكبة التقنيات العسكرية الحديثة.

وتبلغ الميزانية التي رصدت لإدارة الدفاع الوطني برسم سنة 2012، 29 مليارا و400 مليون درهم، رقم قد يبدو كبيرا، مادام عهد الحروب والمواجهات المباشرة قد ولى، لكن التسليح العسكري في الواقع، يعد من أهم عوامل التوازن الجيوستراتيجي، وما الدليل على ذلك إلا المقال الذي قارن مباشرة برتبتي المغرب والجزائر. ما يعني أن ما تعيشه العلاقات المغربية من حالة لا سلم ولا حرب يقتضي بالاهتمام بمثل هذه التصنيفات، التي تعد وجها آخر للصراع المغربي الجزائري على مختلف الأصعدة.

لا شك أن من بين العوامل التي ساهمت في هذا الترتيب، خصوصا في الشق المتعلق بكفاءة الجيش ونجاعة التكتيكات، هي التجربة الكبيرة التي اكتسبها في حربه ضد عصابات الانفصاليين التابعة للبوليساريو.