adsense

/www.alqalamlhor.com

2013/07/27 - 8:37 م


قال الشيخ عدنان زُهار، عضو لجنة الإفتاء التابعة للمجلس العلمي المحلي بالجديدة، إن الكاميرا الخفية المعروضة اليوم، على أنظار المشاهدين في عدد من القنوات المغربية، تجاوز الحكم عنها البحثَ الشرعي الذي يجزم كل من عرف مقاصد الشريعة الغراء، وفهم في معنى الحلال والحرام، وله خبرة بعلل الأحكام، بكونها "محرمة".

ويشرح الواعظ الرسمي في عدد من المساجد، بأن حُرْمة الكاميرا الخفية تعود إلى ما سبق أن أكد عليه في مواطن سابقة، حيث تتضمن مخادعة الناس، والكذب عليهم، وقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "ويل للذي يحدث بالحديث ليضحك به القومُ فيكذب، ويل له، ويل له". وتابع زهار أدلة أخرى على تحريم "الكاميرا الخفية" ترتبط بما تحدثه من "ترويع الناس وتخويفهم"، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يحل لمسلم أن يروع مسلماً". وقال: "لا يأخذن أحدكم متاع صاحبه جاداً ولا لاعباً، وإذا وجد أحدكم عصا صاحبه فليردها عليه". واسترسل المتحدث بأن "الكاميرا الخفية" تضر بالناس في أبدانهم وأوقاتهم، فكم من مصالح لهم عطلت قهرا لهم، وكم من مريض بداء السكري والضغط الدموي والاضطراب النفسي تعقد وضعه وزاد مرضه، كما أنها مضيعة لمال الأمة فيما لا فائدة فيه، ومما الناس في حاجة إليه في قضايا ثقافية وعلمية أنفع للفرد والمجتمع".

وعاد زُهار ليؤكد في حديثه بأنه "لم يبق الأمر في حاجة إلى بيان حكم الشرع في "الكاميرا الخفية"، بعدما نطق بخطورتها الخاص والعام، وتكلم في ضررها وتفاهتها أهل التخصص في الفن والإعلام، وشهد شاهد من أهل الدار أنها ليست حلقاتها كما يخاله الناس السذج، بل هي تمثيل وترتيب، سبّب تشويشا لدى المشاهد لما أيقن العبث في ما يقدم له".

وأبدى زهار عجبه ممن "يحاول الدفاع عن تفاهات كهذه، بدعوى أنه يريد إدخال البسمة على الناس، ويزعم الترويح عنهم"، مضيفا بأن "ما يقال فيه عذر أقبح من زلة، لكون الناس في حاجة لابتسامة صادقة لا مغشوشة خاطئة، ثم إن الشعب المغربي الخلوق لا يرضى أن يضحك على حساب أذى الآخرين، ولا يرضى أن يستقبل مزاحا فيه مضرة للغير".
ودعا زهار القيمين على هذه المنتوجات الإعلامية إلى أن "يعيدوا النظر فيما صنعوا، ويسلكوا طرقا للترويح عن المشاهدين، تكون أصدق وأطهر وأكثر انسجاما مع أخلاقنا، وموافقة لمبادئ حضارتنا" وفق تعبير الواعظ الديني.